في إطار تبني مشاريع عملية تستجيب لحاجات المجتمع وقطاعاته المختلفة، وتعزيزا للتعاون بين مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية والمؤسسات الفاعلة في الجزائر، نظمت فرقة تعليم اللغة العربية لأغراض خاصة التابعة لقسم تعليم اللغة العربية والتعليم المقارن للغات، ورشة عمل موضوعها “واقع استعمال اللغة العربية في المنظومة السياحية والفندقية الجزائرية”، يوم 28 نوفمبر 2022 بمقر المركز بوزريعة .

تأتي هذه الورشة، استجابة للتحدي الذي تجابهه المنظومة السياحية والفندقية في الجزائر، انطلاقا من واقع استعمال اللغة العربية وظيفيا والذي وصفه المختصون بالباهت، وقد جمعت الورشة باحثين متخصصين بالمركز  وممثلي المنظومة السياحية والفندقية، من أجل تشخيص المشاكل والتحديات والاتفاق حول الحلول الممكنة لتفعيل استعمال اللغة العربية في قطاع السياحة والفندقة، وجعلها لغة وظيفية ولغة تكوين وتواصل ، ذلك أنّ السياحة هي سفير الأمم تنقل تراثها المادي والمعنوي للآخر.

افتتح مدير المركز الأستاذ “الطاهر لوصيف” الورشة بكلمة رحب فيها بالحضور متمنيا أن يكون النقاش ذا قيمة علمية وعملية يمهد للقاءات أخرى  للتواصل والتعاون بين المركز  باعتباره هيئة علمية مختصة في تطوير اللغة العربية والرقي بها ودعم استعمالها وتداولها وبين المنظومة السياحية والفندقية بمختلف قطاعاتها.

تمحورت الورشة حول نقاط أساسية تعبر عن حاجيات وتحديات استعمال اللغة العربية في المنظومة السياحية والفندقية الجزائرية، حيث قدمت رئيسة الورشة الأستاذة “مليكة حمداني لعربي”، مداخلة حول الدواعي الملحة لتنظيم هذه الورشة، بعد دراسة استطلاعية وميدانية قامت بها في إطار مشروع إعداد قاعدة بيانية لاستعمال اللغة العربية في القطاع العمومي، وخلصت الباحثة رئيسة الورشة إلى تشخيص واقع باهت للغة العربية في المنظومة السياحية والفندقية الجزائرية،  فبالرغم من المراسيم الرئاسية والوزارية القاضية بضرورة إعادة الاعتبار للغة الرسمية الأولى في الجزائر إلا أنها تعاني التهميش في مقابل هيمنة اللغة الفرنسية.