احتفاء باللغة العربية في يومها العالمي المصادف ليوم 18 ديسمبر نظمت فرقة المعايير والمكتسبات المعرفية اللسانية عند الطفل ملتقى دولي بتقنية التحاضر عن بعد موضوعه صعوبات القراءة والكتابة في المدرسة الابتدائية بمقر المركز العربي بن مهيدي، وبحضور الضيف الشرفي للملتقى الأستاذ الدكتور طاهر لوصيف الذي ألقى الكلمة الافتتاحية للجلسة الصباحية وبحضور رئيسة الملتقى الدكتورة فوزية بداوي و رئيسه اللجنة العلميه الدكتورة كهينة لطاد.
ويدخل هذا الملتقى في إطار دراسة وتبادل وجهات النظر حول الصعوبات التعليمية في المدرسة الابتدائيه والتركيز على أهمية التدخل المبكر للتكفل بهؤلاء الاطفال.
وكذا محاولة ايجاد ادوات مكيفة واختبارات ملائمة ضرورية في تحديد الأطفال الذين يعانون من صعوبات القراءة والكتابة، في حين نظم الملتقى وسير في برنامج مقسم الى جلسة صباحية وجلسه مسائية تحت اشراف الدكتورة “حدة زدام” وقد استهلت المحاضرة الافتتاحية بعنوان: تشخيص الديسليكسيا في اللغة العربية للدكتور “جاد البحيري” خبير تربوي ومختص في الديسليكسيا بمصر بحدود الساعه 10:30 الى الساعه 11 صباحا. لتليها المناقشة بعد ذلك بطرح الاسئلة والاستفسارات حول المواضيع المطروحة وأهم المشكلات المصادفة له.
وقد ركزت أهداف التظاهرة العلمية على أهمية القراءة والكتابة لدى الأطفال أثرية بمداخلات لثلة من الاساتذة في التخصص وكذا إلقاء الضوء على الديسليكسيا ومميزاتها عند الاطفال، فكان لمداخلة الأستاذ “وداد زاكي” للمركز البحث العلمي لتطوير اللغة العربية مداخلة بعنوان: توظيف الجانب اللغوي في بناء اختبار تشخيص عسر القراءة في اللغة العربية توضيح لأهمية الموضوع ومدى أهمية التشخيص المبكر.
وتعددت التظاهرة لعدة نقاط لتشمل ضرورة التعرف المبكر على الأطفال الذين يعانون من صعوبات قرائية وكتابية وتوجيههم نحو التكفل العلاجي وربطت باقي المداخلات لتقسم على المحاور الرئيسية بداية من أسس بناء الاختبارات الشخصية إلى صعوبات تعلم القراءة والكتابة الأسباب والوقاية.
إلى المحور الأخير حول طرق وأدوات الكشف والتشخيص المبكر عن صعوبات تعلم القراءة والكتابة وتطبيقاتها الميدانية لتكون مداخلة الاستاذة الدكتورة “سميحة دليل” من جامعة أدرار كلمة في ذلك بمداخلتها لتحديد صعوبات تعلم القراءة والكتابة (الأسباب وطرق التدخل للوقاية) مدعمة بذلك هذا المحور.
لتختتم فعاليات الملتقى بمناقشات والخروج بتوصيات أسهمت ايجابيا في اعانة الفاحص وتسهيل له عملية التشخيص لتحديد الصعوبات التي يستطيع من خلالها التكفل العلاجي لمساعدة الأطفال على متابعة التعليم والتكيف الجيد مع أقرانه وتجنب الوقوع في مشاكل دراسية مستقبلا.
تقرير: آيت حمى ماسينيسا